أحدث الإضافات

عن فساد الأنظمة العربية... لبنان نموذجا
الإمارات تعلن انسحابها من تحالف بحري تقوده واشنطن
انطلاق مناورات عسكرية خليجية أمريكية في السعودية
الإمارات.. الموافقة على تنظيم دور العبادة لغير المسلمين
شركة إماراتية تعتزم حفر 11 بئراً للغاز في مصر خلال 2023
اليمن: مجال عام مصادر وخطاب مأزوم
تسليم خلف الرميثي.. بيان غامض وسلوك العمليات السوداء
المفوضية السامية: على الإمارات ضمان سلامة وحقوق خلف الرميثي والإفراج عن المعتقلين
العفو الدولية: على الإمارات حماية خلف الرميثي من التعذيب
(نيوزويك).. يجب أن تفرج الإمارات عن المعتقلين السياسيين قبل استضافة مؤتمر المناخ
قراءة قانونية في تسليم الأردن خلف الرميثي للإمارات.. جناية سلطات إنفاذ القانون على القانون
الإمارات توقف تأشيرات دخول اللبنانيين بسبب تلقي تهديدات من حزب الله
الإمارات تعلن تفاصيل مشروع استكشاف "حزام الكويكبات"
الإمارات والعراق يبحثان الفرص الاستثمارية لـ"طريق التنمية"
هل باتت حضرموت قضية على أجندة التسوية في اليمن؟

ما بعد الدولة وما قبلها

حسن مـدن

تاريخ النشر :2019-04-22

حتى عقدين من الزمن ليس أكثر، كان النظر إلى الدولة الوطنية العربية، أو القُطرية كما يطلق عليها في بعض الفكر القومي، على أنها مجرد مرحلة أو خطوة في اتجاه بناء الدولة القومية العربية الواحدة، أو على الأقل إقامة صيغ منها على طريق تحقيق الهدف القومي الأشمل والأبعد.

 

حين اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية في منتصف سبعينات القرن العشرين، التي يمكن وصفها بأول حرب أهلية بعد إعلان استقلالات البلدان العربية في نهاية الحرب العالمية الثانية، شاع مصطلح "اللبننة" كخطر يهدد مجتمعات عربية أخرى متعددة التكوينات الإثنية والطائفية؛ حيث جرى التحذير من تكرار السيناريو اللبناني فيها.

 

ولما أمكن احتواء حرب لبنان الأهلية وحصر نطاقها، ظهر مصطلح جديد هو "الصوملة"، نسبة إلى الصومال الذي شهد بدوره حربا أهلية أدت إلى تفككه ككيان سيادي موحد.

 

رغم التحذيرات من "اللبننة" و"الصوملة"، ومخاطر أن تمتد عدواهما إلى بلدان أخرى، يمكن القول إن الدول الوطنية العربية بقيت لحين متماسكة، على الأقل في حدود ما يكشف عنه الظاهر، ولم يدرْ بخلد الكثيرين أن سيناريوهات أفظع وأشد تدميرا وخرابا تنتظر بلدانا عربية أخرى أكبر مساحة وأكثر تأثيرا من وجهة نظر الجيوبوليتيك؛ بحيث بدت "اللبننة" و"الصوملة" مجرد "بروفات" صغيرة لو قورنت بما حدث في بلدان أخرى.

 

لم يبدأ الأمر مع تداعيات المتغيرات الحاسمة التي حدثت في العام 2011، وإنما بالاحتلال الأمريكي في العراق الذي أدى إلى تفكيك الكيان العراقي، وإدخاله في دوامة صراع أهلي بين المكونات المذهبية والعرقية، ليعود فعليا إلى ما قبل الدولة، محكوما بميليشيات عسكرية، العديد منها يتلقى الدعم والتوجيه من الخارج.

 

محقون جدا أولئك الذين يعتبرون احتلال العراق مقدمة لما تلاه بعد سنوات قليلة في سوريا واليمن وليبيا وربما في غيرها أيضا، في تطبيق فعلي لما انطوت عليه النظرية سيئة الذكر: "الفوضى الخلاّقة" لصاحبتها كوندليزا رايس، التي جسّدت استراتيجية المحافظين الجدد وقد أصبحوا في موقع القرار بالولايات المتحدة الأمريكية.

 

لقد عدنا، في نتيجة ذلك، إلى نقطة الصفر عمليا، فالحلم القومي المنشود، بإقامة كيان قومي عربي موحد وقوي، يجعل من العرب أمة قوية متماسكة شأن بقية الأمم، قد وُئد، ولم يعد الحديث يدور عمّا بعد الدولة القُطرية، وإنما ولجنا فعليا، في مناطق عربية كثيرة، في حال ما قبل الدولة، بحيث باتت إعادة بناء الدول الوطنية المنهارة في بلدان كالعراق وسوريا وليبيا وغيرها حلما عزيزا.


حمل الموضوع كملف PDF طباعة الموضوع

مواضيع ذات صلة

معركة الأمة واحدة.. فلسطين في قلبها

جدلية وحدة الأمة العربية

الفكر القومي العروبي ومحاولات تهميشه

لنا كلمة

العيد والإصلاح

عيد فطر سعيد، عيد الصائمين، القائمين، الصابرين، المؤمنين الذين فازوا وفرحوا بطاعة الله ومنّته، وهو في الإمارات أجمل الأعياد وأكثرها قُرباً من الله ومن ثقافة البلاد وروح جذورها المتماسكة لأمة فِرحة مؤمنة صادقة، «قل بفضل… ...

اقرأ المزيد
القائمة البريدية ليصلك كل جديد من موقع إيماسك ..